responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 80
فإنّ الكثير من أحداث واقعة الطف تُنقل عن شخص لم يحضر الواقعة وهو أبي مِخْنَف لوط بن يحيى الأزدي (ت 185هـ) صاحب المقتل المعروف. وهو وغيره من أصحاب المقاتل إنّما يعتمدون في نقلهم على هلال بن نافع وحميد بن مسلم وهلال بن معاوية، الذين شهدوا واقعة الطف وكانوا مع جيش عمر بن سعد.

ولستُ الآن في معرض توثيق هذه الأخبار أو ردّها، بل الذي اُريد أن أقوله: إنّ خطباء المنبر الحسيني يعتمدون في كلامهم على أحاديث ووقائع يجدونها في مجموعة من الكتب المتداولة في أيدي أصحاب هذا الفنّ، أو على أحاديث ووقائع اُخرى سمعوها من أساتذتهم الذين سبقوهم في هذا المجال، وحكم جميع هذه الأحداث والوقائع حكم المراسيل المنقولة عن أبي مخنف وهلال بن نافع وغيرهما.

إذاً فهم لا يكذبون، ولا ينقلون أحاديث ووقائع مكذوبة وإن كان بعضها لا أساس لها، ولو كانوا يعلمون بكذبها لما نقلوها أبداً.

وهذا لا يعني بأنّ الخطيب يسوغ له النقل من كافّة كتب المقاتل والمصائب دون التأكّد من صحّة محتواها، بل يجب عليه تتبّع الأخبار والوقائع وانتقاء الصحيح منها.

وإن لم يكن باستطاعته فعل ذلك، فالحدّ الأدنى الذي يجوز له هو الأخذ من كتب علمائنا الثقات كالشيخ المفيد، والسيّد المرتضى، والشيخ الطوسي، والسيّد ابن طاووس، وغيرهم من العلماء الذين ألّفوا في المناقب وتأريخ أهل البيت (عليهم السلام).

وننقل هنا عدّة أبيات شعريّة للشيخ هادي كاشف الغطاء (ت 1361هـ) وجّهها لخطباء المنبر الحسينيّ، حيث قال:


إِيْاكَ مِنْ نَقْلِ حَدِيث أوْ خَبَرْلَمْ يُرْوَ في مَتْنِ كِتاب مُعْتَبَرْ
وإِنْ عَلِمْتَ الأمْرَ فانْقُلْ ماوَرَدْوَلَوْ بِغَيْرِ لَفْظِهِ ولا تَزِدْ
أَفْصِحْ وَجِىء بأَحْسَنِ الأَصْواتِوَقِفْ عَلى أَواخِرِ الأَبياتِ





نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست