responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 55
المألوف مع تهذيبها عن المنافيات والمنكرات، من أنفع المدارس، وأقوى أسباب التبشير بالدّين الإسلامي وطريقة أهل البيت (عليهم السلام)، وجلب القلوب إلى حبّهم والسّير على طريقتهم والاتّصاف بكريم صفاتهم.

كما أنّ إقامتها على غير هذه الطريقة من أقوى أسباب التنفير عن دين الإسلام وطريقة أهل البيت (عليهم السلام)، يعرف ذلك كلّ منصف، ونحن نذكر لك واقعة واحدة تكون نموذجاً لما نقوله، وهي:

إنّه اتّفق وجودنا في مدينة بعلبك في وفاة بعض أجلاّء السّادة آل مرتضى، فقرأ رجل من قرّاء التعزية ـ الذين عوّدناهم على عدم اللحن في القراءة ـ خطبةً من "النهج" في صفة الأموات، وكان بعض عرفاء المسيحيّين حاضراً فقال لجلسائه:

"إنّني لم أعجب من بلاغة هذا الكلام الذي هو غاية في البلاغة، ولا من جري الخطيب في قراءته كالسيل، ولا من مضامين هذا الكلام الفائقة وإن كان ذلك كلّه موضع العجب، وإنّما عجبتُ من عدم لحن هذا القارىء فيما قرأه على طوله".

[روايات ضعيفة]


يقول: "إنّنا نزعم أنّ الكثير منهم بين مختلق للأخبار"[1] ثمّ يشتمنا بهذا القول!! وما ندري ما الذي يزعمه هو؟ أيزعم أنّهم كلّهم ليسوا كذلك؟! كيف وغالبهم عوام يخلطون الحابل بالنابل.

ولا ننكر أنّ فيهم الفضلاء الكاملين الذين يُفتخر بأمثالهم، وقليل ما هم، ولكن الكثير منهم ليسوا كذلك، كما هو مشاهد بالعيان، ويجهل أو يتجاهل قراءتهم حديث


[1]ـ الصفحة: 51.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست