responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 54
وأمتنها، قال ما لفظه:

"هذا، ولكن كثيراً من الذاكرين لمصابهم (عليهم السلام) قد اختلقوا أحاديث في المصائب وغيرها لم يذكرها مُؤرِّخ ولا مؤلِّف، ومسخوا بعض الأحاديث الصحيحة وزادوا ونقصوا فيها; لما يرونه من تأثيرها في نفوس المستمعين الجاهلين بصحّة الأخبار وسقمها"[1] إلى آخر ما ذكرناه.

و"المجالس السنّية" إنّما ألّفناها لتهذيب قراءة التعزيّة وإصلاحها من العيوب الشائنة والمحرّمات الموبقة من الكذب وغيره، وانتقاء الأحاديث الصحيحة الجامعة لكلّ فائدة. فقام هذا الرجل يرمينا بأنّ هذا الطعن علينا بأنّنا نختلق الأحاديث ونمسخها، وجاء بعبارته هذه التي جمجم فيها وبترها، وأبتْ نفسه إلاّ أن يذكرها.

والله تعالى يعلم، وعباده يعلمون، وهو نفسه يعلم أنّنا لسنا كذلك، وأنّنا نسعى جهدنا ونصرف نفيس أوقاتنا وعزيز أموالنا في تأليف الكتب وطبعها ونشرها، لا نستجدي أحداً ولا نطلب معونة مخلوق; قصداً لتهذيب الأحاديث التي تُقرأ في إقامة العزاء من كلّ كذب وعيب وشين، ليكون الذاكرون من الخطباء الذين تستجلب قراءتهم الأنظار وتستهوي إليها الأفئدة والأسماع وتستميل الطباع، وليكون أثرها في النفوس بقدر ميلها إليها، ولتكون مفخراً للشيعة لا عاراً عليهم، وتكون قراءتهم عبادة خالصة من شوب الكذب الموجب لانقلابها معصية.

فإنّ إقامة شعائر الحزن بذكر صفات الحسين (عليه السلام)، ومناقبه ومآثره، ووصف شجاعته وإبائه للضيم، وفظاعة ما جرى عليه، وذكر المواعظ والخطب والآداب، ومستحسن أخبار السلف وغير ذلك، والتخلّص إلى فاجعة كربلاء على النهج


[1]ـ المجالس السنيّة: 6 ـ 7.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست