responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 52
الشام وسكان بادية نجد والحجاز واليمن، والمصطلحين فيما بينهم على وضع ألفاظ معلومة"[1] .

وأنتَ ترى أنّ الجواب غير منطبق على هذا المقال الموهوم، فالقائل يقول: "الأحسن رفع اللحن من قراءة التعزية"، وهو يقول في جوابه: "إنّ المستمعين منهم عربي وفارسي وتركي وهندي"، فما ربط الفارسي والتركي والهندي والجاوي[2] بالمقام؟ فلم يقل القائل: إنّه لا ينبغي قراءة التعزية بالتركيّة للأتراك وبالفارسيّة للفرس وبالهنديّة للهنود، بل يقول: ينبغي لقرّاء التعزية بالعربيّة للعرب عدم اللحن.

ولم يقل: إنّه لا ينبغي أن يقرأ الحديث بالمعنى، حتّى يجيبه بأنّ منهم عواماً فينقل لهم الحديث بالمعنى بألفاظهم العاميّة. على أنّ ذلك أمر غير واقع، فليس في قرّاء التعزية مَن يقرأ بالألفاظ العاميّة، بل كلّهم يقرأون بالعربيّة الفصحى ولكن مع اللحن من البعض.

والقائل لم يأبَ عن قراءة التعزية بالألفاظ العاميّة كالنعي المتعارف، بل يقول: إذا قُرىء الشعر لا يحسن أن يكون ملحوناً، وإذا نُقل حديث أو خطبة ينبغي أن لا يكون فيه لحن.

والقائل يقول: "لا ينبغي اللحن في قراءة التعزية"، وهو يقول في جوابه: "لا يلزم قراءتها بالعربيّة الفصحى".

ولو فرضنا أنّه أراد من العربيّة الفصحى: عدم اللحن، فيقال له: إذاً أيّ حاجة إلى


[1]ـ الصفحة: 46.

[2]ـ الجَوُّ: اسم بلد، وهو اليمامة، يمامة زرقاء. الصحاح 6:2306 "جوا".

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست