responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 51
التعزية من الرخص؟ فهل تلك الروايات نفسها مباحة أو مكروهة أو مستحبّة؟

فإن كان المراد نفس الرواية، فلا تتّصف بشيء من ذلك.

وإن كان المراد نقلها، فأيّ معنى لكون نقلها رخصة لا عزيمة، مع أنّها إن كانت كذباً كان نقلها محرّماً.

وإن كان المراد مضمونها، فهو قصّة تأريخيّة لا تتّصف برخصة ولا عزيمة. ولو فرض أنّ مضمونها حكم شرعيّ فلابدّ أن يكون أحد الأحكام الخمسة التكليفيّة، فكيف جعل رخصة فقط؟

وقوله: "إنّ الله يحبّ أن يؤخذ برخصة... إلى آخره" لا ربط له بالمقام; إذ معناه أنّ الله يحب أن يخفّف على عبده بترك المستحب مثلا، كما يحب أن يلتزم بفعل الواجب وترك المحرّم، فما ربط ذلك بإيراد الرواية المكذوبة في التعزية؟

[اللحن في القراءة]


وجاء فيها: قالوا: "وجلّهم ـ أي قرّاء التعزية ـ يتلو الحديث ملحوناً"[1] .

وأجاب بما ملخّصه على طوله:

"إنّ المستمعين اُمم عديدة ألسنتها شتى، منهم عربي وفارسي وتركي وهنديو... إلى آخره، ومنهم عوام، فينقل لهم معنى الأحاديث بألفاظهم العاميّة ـ إلى أن قال: وأي حاجة ماسّه للعربيّة الفصحى في قراءة التعزية على اُمّة اُميّة كمعدان[2] العراق وقروية


[1]ـ الصفحة: 46.

[2]ـ كلمة "المعدان" في العراق تُطلق على سكان القرى والأرياف.

وفي القاموس المحيط 1:351 "عدد": المُعَيْدِيّ، تصغير المَعَدِّيّ، خُفّفت الدال استثقالا للتشديدين مع ياء التصغير. و"تسمع بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أن تراه أو لا تراه" يُضرب في من شُهِرَ وذُكِرَ وتُزْدرى مرآتُهُ.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست