responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 50
والمواكب الحسينيّة والاجتماعات العزائيّة لا تحسن ولا تحلّ إلاّ بتنزيهها عمّا حرّمه الله تعالى، وعمّا يشين ويعيب ويُنسب فاعله إلى الجهل والهمجيّة. وقد بيّنا أنّ الطبل والزمر، وإيذاء النفس، والبروز بالهيئة المستبشعة، ممّا حرّمه الشرع ولم يرضه لأوليائه، سواء وقع في النبطيّة أو القرشيّة أو مكة الكرّمة.

[نقل الخُطباء للأحاديث والوقائع المكذوبة]


وجاء فيها: "قالو: إنّا نجد قرّاء التعزية كثيراً ما يسردون على مسامع الجالسين أحاديثاً[1] (كذا) مكذوبة"[2] .

وأجاب بما لفظه: "وكثير من أساطين العلماء يعملون بضعاف الأخبار في السُّنن، ومن المعلوم أنّ روايات التعزية من سنح الرخص لا العزائم، والله يحبّ أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه"[3] .

وإنّا نسأله: ما ربط عمل العلماء بالخبر الضعيف في السُّنن بأخبار التعزية التي هي اُمور تأريخيّة لا أحكام شرعيّة؟

وما ربط الخبر الضعيف بالمقام، والقائل الموهوم إنّما قال: إنّهم يوردون أحاديث مكذوبة، ولم يقل ضعيفة الإسناد؟

وما معنى أنّ روايات التعزية من سنخ الرخص لا العزائم; فالرخصة خاصة بالمباح والمستحبّ والمكروه، والعزيمة بالحرام والواجب؟ فما معنى أنّ روايات


[1]ـ والصحيح "أحاديثَ"; لأنّه ممنوع من الصرف.

[2]ـ الصفحة: 46.

[3]ـ الصفحة: 49.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست