responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 49
وما بالذات لا يتغيّر ـ فكيف يكون الكذب المُنجي للنبيّ حسناً والصدق المُهلك له قبيحاً إذا كان قبح الكذب وحسن الصدق ذاتيّاً، وكلامه يدلّ على أنّه توهّم أنّ الأفعال هي التي اقتضت قبح نفسها وحسنها وأثّرت فيه.

[ما نقلته جرائد بيروت]


وجاء فيها: "ومن فجائع الدهور، وفظائع الاُمور، وقاصمات الظهور، وموغرات الصدور، ما نقلته بعض جرائد بيروت في هذا العام عمّن نحترم أشخاصهم من المعاصرين الوطنيين[1] ، من تحبيذ ترك المواكب الحسينيّة والاجتماعات العزائيّة بصورها المجسّمة في النبطيّة وغيرها. فما أدري أصدقَ الناقل أم كذب؟! فإن كان صادقاً فالمصيبة على الدين جسيمة عظيمة، لا ينوء بها ولا ينهض بعبئها عاتق المدنيين"[2] إلى آخر ما هناك.

ونقول: هنا التهويل وتكثير الأسجاع لا يفيد شيئاً، ولو اُضيف إليه أضعاف من قاطعات النحور، ومجفّفات البحور، ومفطّرات الصخور، ومبعثرات القبور، ومهدّمات القصور، ومسقطات الطيور.

بل إنّ من فجائع الدهور، وفظائع الاُمور، وقاصمات الظهور، وموغرات الصدور، اتّخاذ الطبول والزمور، وشقّ الرؤوس على الوجه المشهور، وإبراز شيعة أهل البيت وأتباعهم بمظهر الوحشيّة والسخريّة أمام الجمهور، ممّا لا يرضى به عاقل غيور، وعدُّ ذلك عبادة ونسبته إلى أهل البيت الطهور.


[1]ـ يقصد به السيّد محسن الأمين قبل تأليفه لهذه الرسالة.

[2]ـ الصفحة: 42.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست