responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 147
يقرح عينيه فلا يجوز له البكاء إن قدر على تركه; لوجوب دفع الضرر بالإجماع وحكم العقل"[1] .

أقول: أوّلا: إشكال السيّد الأمين بتقريح الإمام الرضا (عليه السلام) جفونه من البكاء وارد على الشيخ عبد الحسين صادق العاملي وفي محلّه; إذ لم نعثر على رواية تؤكّد ذلك.

ولعلّ الأمر قد التبس على الشيخ عبد الحسين من الرواية التي رواها الشيخ الصدوق في "أماليه" عن إبراهيم بن أبي محمود عن الإمام الرضا (عليه السلام) حيث قال في جملة حديث طويل: "إنّ يوم الحسين (عليه السلام) أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا" إذ أنّ هذه الرواية لا تدلّ على أنّ الإمام الرضا (عليه السلام) قد قرّح البكاء عينيه، بل هو وسائر الأئمّة (عليهم السلام) تقرّحت جفونهم.

ثانياً: قول السيّد الأمين: إن ذلك "حصل قهراً واضطراراً لا قصداً أو اختياراً، وإلاّ لحرم" قد تقدّم الكلام فيه مفصّلا في جواب الإشكال السابق "امتناع العباس (عليه السلام) عن شرب الماء يوم عاشوراء".

ثالثاً: عدم عثورنا على رواية في هذا الموضوع لا تعني بالضرورة أنّه لم يحصل للإمام الرضا (عليه السلام) تقريح الجفون من شدّة البكاء، فقد حصل ذلك لأهل البيت (عليهم السلام)، كما أشرنا إليه في البحث عن بكاء الإمام السّجاد (عليه السلام).

الخامسة:

من الأدلّة التي ذكرها السيّد الأمين على حرمة ضرب الرؤوس بالسيوف هو أنّ هذا العمل يؤدّي إلى الموت حيث قال: "وكثيراً ما يؤدّي ذلك إلى


[1]ـ رسالة التنزيه:67.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست