responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 148
الإغماء بنزف الدم الكثير وإلى المرض أو الموت وطول برء الجرح"[1] .

وقد سبقه إلى هذا الإدّعاء السيّد مهدي بن صالح الموسوي الكاظمي البصري (ت 1358هـ) وهو أوّل من استشكل على الشعائر الحسينيّة بعد أن سكن البصرة سنة 1343هـ، حيث كتب عدّة مقالات في بعض الجرائد العراقيّة آنذاك، وأفرد رسالة في ذلك سمّاها "صولة الحقّ على جولة الباطل" قال فيها:

"أمّا الضرب بالسيوف والقامات على الرؤوس فمحرّم; لما شاهدناه وشاهده غيرنا من موت جماعة منهم كلّ سنة; لكثرة نزف الدم"[2] .

أقول: لقد شاهدتُ كثيراً من المؤمنين في العراق يقومون بهذا العمل سنويّاً في العاشر من محرّم، وشاهدته أيضاً في ايران في بعض السنين، فلم أرَ أحداً قد مات من جرّاء هذا العمل، ولم أسمع بذلك أيضاً لا في العراق ولا في ايران، ولو كان قد حصّل ذلك لشاع واشتهر، ولحكاه لنا المعمّرون وذكروا لنا أسماء الذين ماتوا نتيجةً لضرب رؤوسهم بالسيوف; إذ أنّ المجتمع الشيعي في العراق وايران يُجلّل ويحترم الذين يموتون في إحياء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام).

فكيف يدّعي السيّد مهدي البصري موت جماعة في كلّ سنة بسبب ضرب رؤوسهم بالسيوف يوم عاشوراء؟! فياحبذا لو ذكر لنا أسماء بعضهم.

قال الشيخ ابراهيم المظفر (ت بعد 1345هـ) في رسالة "نصرة المظلوم" التي ألّفها للردّ على اشكالات السيّد مهدي الموسوي البصري:


[1]ـ رسالة التنزيه:42.

[2]ـ حكاه عنه الشيخ إبراهيم المظفر في رسالته "نصرة المظلوم":32.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست