responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 146
عاشوراء بنفضه الماء من يده، كيف يعدّه الإمام الصادق (عليه السلام) من الصالحين والمقتدين بهم؟!

وأخيراً نقول: "إنّ العباس (عليه السلام) أراد شرب الماء وهمّ به، لا أنّه ترك شربه أساساً; لأنّ الواجب عليه ـ وقد ملك الماء ـ إيصاله إلى إمامه وإمام المسلمين أخيه الحسين (عليه السلام) ليحفظ حشاشته الشريفة، فإنّ حفظها أهم من حفظ كلّ نفس. ولولا أنّ العباس (عليه السلام) علِمَ أنه لا يسوغ له التواني بمقدار زمان شربه غرفة من الماء بيده لشرب الغرفة وزاد عليها، ولكنّه من صلابة إيمانه ونفوذ بصيرته في دينه كابدَ الظمأ المجهد ولم يتأخّر لحظة واحدة عن إيصال الماء إلى الحسين (عليه السلام) مقدّمةً للواجب الأهم"[1] .

تقريح الإمام الرضا (عليه السلام) جفونه

قال الشيخ عبد الحسين صادق العاملي: "أيقرح الرضا (عليه السلام) جفون عينيه من البكاء ـ والعين أعظم جارحة نفيسة ـ ولا نتأسّى به فنقرح على الأقلّ صدورنا ونجرح بعض رؤوسنا؟!"[2] .

وقال السيّد الأمين في جوابه:

"وأمّا استشهاده بتقريح الرضا (عليه السلام) جفون عينيه من البكاء، فإن صحّ فلابد أن يكون حصل ذلك قهراً واضطراراً لا قصداً واختياراً، وإلاّ لحرم. ومَن يعلم أو يظنّ أنّ البكاء


[1]ـ انظر النقد النزيه:100.

[2]ـ رسالة التنزيه:65.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست