responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 100
سائرون بهم إلى اللعين يزيد، وزاد نحيبه وبكاؤه وجعل يقول:


قَلَّ العَزاءُ وفاضَت العَيْنانُوبُليتُ بالأرزاءِ والأَشْجانِ
قَتَلوُا الحُسينَ وسَيَّروُا نِساءَهُحَرَم الرسولِ بِسائرِ البُلدانِ
مَنَعُوهُ مِنْ ماءِ الفُراتِ بكَرْبَلاءوَعَدَتْ عَليهِ عَصابةُ الشَيطانِ
سَلَبوُا العمامَةَ والقَمِيصَ ورأسُهُقَسْراً يُعلّى فَوْقَ رأسِ سنانِ

فقالت له ابنته: يا أبتاه لا خير في الحياة بعد قتل الهُداة، فو الله لاُحرِّضَنَّ في خلاص الرأس والأسارى، وآخذ الرأس وأدفنه عندي في داري، وأفتخر به على أهل الأرض إن ساعدني الإمكان.

وخرجت درة الصدف وهي تنادي في أطراف حلب وأزقتها: قُتل يا ويلكم الإسلام، ثمّ دخلت منزلها ولبست درعاً وتأزّرت بالسواد، وخرجت معها من بنات الأنصار وحِمْير سبعون فتاة بالدروع والمغافر، فتقدّمتهن فتاة يقال لها نائلة بنت بكير ابن سعد الأنصاري، وسرنَ من ليلتهنّ حتّى إذا كان عند طلوع الشمس إذ لاحت لهنّ الغبرة من البعد، ولاحت الأعلام وضُربت البوقات إمام الرأس، فكمنت درّة الصدف ومن معها حتّى قرب القوم منهنّ فسمعنَ بكاء الصبيان ونوح النساء، فبكت درّة الصدف ومن معها بكاءً شديداً وقالت: ما رأيكنّ؟

قلنَ: الرأي أن نصبر حتّى يقربوا منّا وننظر عدّة القوم، حتّى إذا طلعت الرايات وإذا تحتها رجال قد تلثّموا بالعمائم وجرّدوا السيوف وشرعوا الرماح، والبيض تلمع والدروع تسمع، وكلّ منهم يرتجز. فأقبلت درّة الصدف عليهنّ وقالت: الرأي أن نستنجد ببعض قبائل العرب ونلتقي القوم.

وتوجّه جيش يزيد إلى حلب ودخلوا من باب الأربعين.

قال: فقالت درّة الصدف: ما لنا ألاّ نكاتب أهل حلب فينجدنا أهل عسكرهم،

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست