وتدلّ هذه الآيات دلالة واضحة على عصمته
المطلقة في كلّ شيء ، وتَقُولون بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
معصوم فقط في تبليغ القرآن [٤]
، وما عدا ذلك
[٤] لا يقال : إنّ
أهل السنّة يعتقدون بعصمة النبي صلىاللهعليهوآله
في تبليغ السنّة والقرآن معاً ، فإنّه يقال : نعم ، هذا هو معتقدكم عند التنظير ،
ولكن الواقع العملي وتبريركم ودفاعكم عن الخليفة الثاني عندما نسب النبي صلىاللهعليهوآله بالهجر ـ كما أقرّه
ابن تيمية في منهاج السنة ٦ : ٢٤ و ٣١٥ وغيره ـ يخالف ذلك التنظير ويردّه ، إذ أنّ
النبي صلىاللهعليهوآله
أراد أن يتحف الأُمة بشيء هام جداً يعصمهم من الضلالة ، ولكن اعتقاد الخليفة
واعتقاد من يبرّر عمله بعدم عصمة النبي صلىاللهعليهوآله
في تبليغ السنّة ،