responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 64

فهو كسائر البشر يُخطِىءُ ويُصيب ، وتستدلّون على خطئه في عدّة مناسبات بأحداث تروونها في صحاحكم!

فإذا كان الأمر كذلك ، فما هي حجّتكم وما هو دليلكم في ادّعائكم التمسّك بكتاب الله وسنّة نبيّه ، ما دامت هذه السنّة عندكم غير معصومة ، ويمكن فيها الخطأ؟

وعلى هذا الأساس فالمتمسّك بالكتاب والسنّة على حسب معتقداتكم لا يأمن من الضلالة ، وخصوصاً إذا عرفنا بأنّ القرآن كُلّه مفسَّرٌ ومُبَيّنٌ بالسنّة النبويّة ، فما هي حجّتكم في أنّ تفسيره وتبيانه لم يكن مخالفاً لكتاب الله تعالى؟

قال لي أحَدهُم معبّراً عن هذا الرأي : لقد خالف الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في القرآن في كثير من الأحكام حسب ما تقتضيه المصلحة.

قلتُ متعجّباً : أعطني مثلا واحداً على مخالفته.

أجاب : يقول القرآن : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَة ) [١] ، بينما حكم الرّسول على الزاني والزانية بالرّجم ، وهو غير موجود في القرآن.

قلت : إنّما الرّجم على المحصن إذا زنى ، ذكراً كان أم أنثى ، والجلد على الأعزب إذا زنى ، ذكراً كان أم أنثى.


حرم الأُمة الإسلامية منها ، فكيف يجرأون بعد هذا التفوّه بعصمته صلى‌الله‌عليه‌وآله في تبليغ الرسالة؟!

[١] النور : ٢.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست