ولذلك أقول لكلّ إخواني من المسلمين
عامّةً : إلعنوا الشيطان ولا تتركوا له سبيلا عليكم ، وتعالوا إلى البحث العلمي
الذي يقرّه القرآن والسنّة الصحيحة ، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نحتج
إلاّ بما هو صحيح ثابتٌ عندنا وعندكم ، وندع ما اختلفنا فيه جانباً.
ألم يقل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا
تجتمع أُمّتي على خطأ » [٣]
، إذاً فالحقّ والصواب فيما اجتمعنا عليه سنَّة وشيعة ، والخطأ والباطل فيما
اختلفنا فيه ، ولو أقمنا إلاّ هذا العمود لعمّ الصفاء والوفاق والهناء ، ولاجتمع
الشمل ، ولجاء نصر الله والفتح ، ولعمّت البركة من السّماء والأرض.