آلاف الكتب ،
وقُتِلتْ آلاف النفوس البريئة ، وليس لها ذنب غير ولائها لعترة النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورفْضِها
للحكّام الذين ركبوا أعناق الأُمّة بالقوّة والقهر.
وها نحن اليوم في عهد الحريّات في عهد
النور ـ كما يسمّونه ـ في عهد العلم وتسابق الدول لغزو الفضاء والسيطرة على الأرض
، إذا ما قامَ عالم وتحرّر من قيود التعصّب والتقليد ، وكتب أىّ شيء يُشمُّ منه
رائحة التشيّع لأهل البيت ، فتثور ثائرتُهم ، وتُعبّأ طاقاتهم لسبّه وتكفيره
والتشنيع عليه ، لا لشيء سوى أنّه خالف المألوف عندهم.
ولو أنّه كتب كتاباً في مدح البخاري
وتقديسه لأصبح عالماً علاّمة ، ولانهالت عليه التهاني والمدائح من كلّ حدب وصوب ،
ولتمسّح بأعتابه رجال لا تُلهيهم صلاةٌ ولا صوم عن التملّق وقول الزّور.
وأنت تفكّر في كلّ هذا والدّواعي التي
توفّرتْ لانحراف أكثر العباد ، والأسباب التي تجمّعت لسيّاقه أغلب النّاس إلى
الضلالة ، فإذا القرآن الكريم يُوقِفك على سرّها المكنون ، من خلال الحوار الذي
دار بين ربّ العزّة والجلالة واللّعين إبليس :