responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 472

فالوقت قد حان ، ولم يعد هناك مجالٌ للانتظار ، قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ، ونحن كلّنا في انتظار إمامنا المهدي عليه‌السلام شيعة وسنّة ، وقد طفحت ببشارته كتبنا ، أليس هذا دليل كاف على وحدة مصيرنا.

فليس الشيعة إلاّ إخوانكم ، وليس أهل البيت حكرة عليهم ، فمحمّد وأهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم أئمة المسلمين كافّة ، فلقد اتفقنا سنّة وشيعة على صحة حديث الثّقلين ، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « تركتُ فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي »[١] ، والمهدي من عترته ، أليس هذا دليل آخر؟

والآن وقد ولّى عصر الظلمات ، وعصر الظلم الذي لم يظلم أحداً بقدر ما ظلم أهل البيت عترة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتّى لُعنوا على المنابر ، وقتلوا ، وسبيتْ نساؤهم وبناتهم على مرأى ومسمع من كلّ المسلمين.

فقد حان الوقت لرفع المظلمة عن أهل البيت النبوي ، ورجوع الأُمّة إلى أحضانهم الدّافئة التي مُلئتْ رأْفة ورحمة ، وإلى حضيرتهم المُترعة التي مُلئتْ علماً وعملا ، وإلى ظلّ شجرتهم الباسقة التي حازتْ فضلا وشرفاً ، فقد صلّى عليهم الله وملائكته ، وأمر المسلمين بذلك في كلّ صلواتهم ، كما أمرهم بمودّتهم وموالاتهم.

وإذا كان فضل أهل البيت لا ينكره مسلم ، وقد تغنّى به الشعراء على مرّ


[١] وقد أوضحنا في بحث سابق بأنّ هذا الحديث لا يتعارض مع حديث كتاب الله وسنّتي; لأنّ كتاب الله وسنّة رسوله هو كلام صامت ولابدّ لهما من ترجمان ومن مبيّن ، فالرسول يرشدنا بأنّ المفسّر والمبيّن للقرآن والسنّة هم عترته من أئمة أهل البيت الذين يشهد المسلمون كافة أنّهم مقدّمون على غيرهم في العلم والعمل. ( المؤلّف ).

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست