responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 47

يغيّر أهل السنّة والجماعة عقيدتهم إلاّ إذا تحرّروا من التقليد الأعمى ، ورجعوا إلى أئمة الهدى ، وعترة المصطفى ، وباب مدينة العلم الذي منه يُؤتى.

وهذه الدعوى لا تختصّ بالكبار والشيوخ بل الشباب المثقّف من أهل السنّة والجماعة كذلك ، ومن واجبه أن يتحرّر من التقليد الأعمى ، ويتّبع الحجّة والدليل والبرهان.

السؤال الثاني : حول العدل الإلهي والجبر :

يقول الله سبحانه في كتابه العزيز : ( وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) [١].

( لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ ) [٢].

( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَه ) [٣].

( إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر ) [٤].

فكيف تقبلون بالأحاديث المروية في « صحيح البخاري » و « صحيح مسلم » بأنّ الله سبحانه قدّر على عباده أفعالهم قبل أنْ يخلقهم؟ فقد روى البخاري في صحيحه قال : أحتجَّ آدم وموسى ، فقال له موسى : يا آدم أنت أبونَا خيّبتنا وأخرجتنا من الجنَّة ، قال له آدمُ : يا موسى اصطفاك الله بكلامه ،


[١] الكهف : ٢٩.

[٢] البقرة : ٢٥٦.

[٣] الزلزلة : ٧ ـ ٨.

[٤] الغاشية : ٢١ ـ ٢٢.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست