يغيّر أهل السنّة
والجماعة عقيدتهم إلاّ إذا تحرّروا من التقليد الأعمى ، ورجعوا إلى أئمة الهدى ،
وعترة المصطفى ، وباب مدينة العلم الذي منه يُؤتى.
وهذه الدعوى لا تختصّ بالكبار والشيوخ
بل الشباب المثقّف من أهل السنّة والجماعة كذلك ، ومن واجبه أن يتحرّر من التقليد
الأعمى ، ويتّبع الحجّة والدليل والبرهان.
السؤال
الثاني : حول العدل الإلهي والجبر :
يقول الله سبحانه في كتابه العزيز : ( وَقُلِ
الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )[١].
فكيف تقبلون بالأحاديث المروية في «
صحيح البخاري » و « صحيح مسلم » بأنّ الله سبحانه قدّر على عباده أفعالهم قبل أنْ
يخلقهم؟ فقد روى البخاري في صحيحه قال : أحتجَّ آدم وموسى ، فقال له موسى : يا آدم
أنت أبونَا خيّبتنا وأخرجتنا من الجنَّة ، قال له آدمُ : يا موسى اصطفاك الله
بكلامه ،