عقيدة أهل السنّة والجماعة التي تقول
بالتجسيم ، وتجعل من الله سبحانه وتعالى جسماً وشكلا يُرى ، وتصوّره وكأنّه إنسان
، فهو يمشي وينزل ، ويحوي جسمه دارٌ ، إلى غير ذلك من الأشياء المنكرة ، تعالى
الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
وعقيدة الشيعة الذين ينزّهون الله عن
المشاكلة والمجانسة والتجسيم ، ويقولون باستحالة رؤيته في الدنيا وفي الآخرة.
وأعتقد شخصيّاً بأنّ الروايات التي يحتجّ
بها أهل السنّة والجماعة كلّها من دسّ اليهود في زمن الصحابة ; لأنّ كعب الأحبار
اليهودي الذي أسلم في عهد عمر بن الخطّاب هو الذي أدخل هذه المعتقدات التي يقول
بها اليهود ، عن طريق بعض البسطاء من الصحابة أمثال أبي هريرة ، ووهب بن منبّه.
فأغلب هذه الروايات مروية في البخاري
ومسلم عن أبي هريرة ، وقد تقدّم في بحث سابق كيف أنّ أبا هريرة لا يفرّق بين
أحاديث النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأحاديث كعب الأحبار حتّى ضربه عمر بن الخطّاب ، ومنعه من الرواية في قضية خلق
الله السماوات والأرض في سبعة أيام.
وما دام أهل السنّة والجماعة يثقون في
البخاري ومسلم ، ويجعلون منهما أصحّ الكتب ، وما دام هؤلاء يعتمدون على أبي هريرة
حتى أصبح عمدة المحدّثين ، وأصبح عند أهل السنّة راوية الإسلام; فلا يمكن والحال
هذه أن