وخطّ لك بيده ،
أتلومني على أمر قدّرَهُ الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة ، فحجَّ آدمُ موسى
ثلاثاً ... » [١].
كما روى مسلم في صحيحه قال : إنّ أحدكم
يُجمَعُ خَلْقُهُ في بطن أُمّهِ أربعين يوماً ، ثمّ يكون في ذلك علقةً مثل ذلك ، ثمّ
يكون في ذلك مُضغة مثل ذلك ، ثم يُرسل الملكُ فينفُخُ فيه الرّوح ، ويُؤْمَرُ
بأربع كلمات بِكَتْبِ رِزِقِهِ وأجلهِ وعَملِهِ وشقىٌ أو سَعِيدٌ.
فوالذي لا إله غيرهُ إنّ أحدكم ليعملُ
بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينُه وبينها إلاّ ذراعٌ ، فيسبقُ عليه الكتابُ
فيعملُ بعمل أهل النار فيدخلها ، وأن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه
وبينها إلاّ ذراعٌ ، فيسبق عليه الكتاب فيعملُ بعمل أهل الجنّة فيدخلُها » [٢].
كما روى مسلم في صحيحه عن عائشة أُمّ
المؤمنين قالت : دُعي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى جنازة صبىّ من الأنصار ، فقلتُ : يا رسول الله طوبى لهذا ، عصفورٌ من عصافير
الجنّة لَمْ يعمل السّوء ولم يدركْهُ ، قال : « أو غير ذلك يا عائشة ، إن الله خلق
للجنّة أهلا ، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق للنّار أهلا ، خلقهم لها وهم
في أصلاب آبائهم » [٣].
وروى البخاري في صحيحه قال رجلٌ : يا
رسول الله أيُعرفُ أهلُ الجنة
[١] صحيح البخاري ٧
: ٢١٤ كتاب القدر ، باب تحاج آدم وموسى ، صحيح مسلم ٨ : ٤٩ كتاب القدر ، باب حجاج
آدم وموسى عليهماالسلام.
[٢] صحيح مسلم ٨ :
٤٤ كتاب القدر ، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أُمه ، صحيح البخاري ٧ : ٢١٠ كتاب
القدر باب في القدر.
[٣] صحيح مسلم ٨ :
٥٥ كتاب القدر ، باب كلّ مولود يولد على الفطرة.