responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 298

قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهْباً ، حتّى مضى الأولُ لسبيله ، فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعدَهُ.

( شتان ما يومي على كورها

ويوم حيّان أخي جابر )

فيا عجباً! بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها ، فصيّرها في حوزة خشناء ، يغْلظُ كلامُها ، ويخشنُ مسُّها ، ويكثُرُ العثَارُ فيها ، والاعتذار منها ... » الخطبة[١].

يعرفُ كلّ محقّق وباحث بأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نصّ بالخلافة وعيّن علي ابن أبي طالب قبل وفاته ، كما يعرف ذلك أغلب الصّحابة ، وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر ، ولهذا كان الإمام علي يقول : « وإنه ليعلمُ أنَّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحى ».

ولعلّ ذلك ما دعا أبو بكر وعمر أن يمنعا رواية الحديث عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما قدّمنا في الفصل السّابق ، وتمسّكا بالقرآن لأنّ القرآن وإن كان فيه آية الولاية ، غير أنّ اسم علي لم يذكر صراحة كما هو الحال في الأحاديث النّبوية ، كقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من كنت مولاه فهذا علىٌّ مولاه »[٢] ، و « علىّ مني


[١] نهج البلاغة ١ : ٣٠ ، الخطبة ٣ ، المعروفة بالشقشقية.

[٢] مسند أحمد ١ : ٨٤ وصرّح محقّق الكتاب الشيخ أحمد شاكر بصحة متن الحديث وقال : ( ورد عن طرق كثيرة ، ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير في الحديث ٩٠٠٠ عن السيوطي أنّه قال : « حديث متواتر » ... ) ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٥ ح ١٢١ ، سنن الترمذي ٥ : ٢٩٧ ح ٣٧٩٧ ، المستدرك للحاكم ٣ : ١١٠ ، كتاب السنة لابن أبي عاصم : ٥٩٠ ، وغيرها من المصادر الكثيرة. وهو حديث متواتر كما صرّح الشيخ الألباني في صحيحته ٤ : ٣٤٣.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست