وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أوتيتُ
القرآن ومثله معه »[٢]
، وهذا أمرٌ بديهي لكلّ من عرف القرآن ، فليس هناك الصّلوات الخمس ، ولا الزكاة
بمقاديرها ، ولا أحكام الصّوم ، ولا أحكام الحجّ ، إلى كثير من الأحكام التي
بيّنها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولكلّ ذلك قال الله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )[٣].
وليتَ عُمر عرف كتاب الله وأكبّ عليه;
ليتعلّمَ منه الامتثال إلى أوامر الرّسول ، ولا يُناقشها ولا يطعن فيها[٥].
وليته عرف كتاب الله وأكبّ عليه ، ليتعلّم
منه حكم الكلالة[٦]
التي ما عرفها حتى مات ، وحكم فيها أيّام خلافته بأحكام متعدّدة ومتناقضة ، وليتَه
عرف كتاب الله وأكبْ عليه; ليتعلّم منه حكم التيمّم الذي ما عرفه حتّى أيام خلافته
، وكان يفتي بترك الصّلاة لمن لم يجد الماء[٧]
، وليتَه عرف كتاب الله وأكبّ عليه ليتعلّم منه حكم الطّلاق مرّتان ، فإمساك
بمعروف أو تسريح