وعلى المسلمين أن يتّقوا الله في عباده
الصّالحين منهم ، أمّا الذين لم يكونوا من المتّقين فلا حرمة لهم ، وقد قال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لا نميمة في فاسق » ليكشف المسلمون أمره ، فلا يغترّون به ولا يوالونَه.
وعلى المسلمين أنْ يكونوا اليوم صادقين
مع أنفسهم ، وينظروا إلى واقعهم المؤلم الحزين المخزي ، ويكفيهم من التغنّي
والتفاخر بأمجاد أسلافهم وكبرائهم ، فلو كان أسلافنا على حقّ كما نصوّرهم اليوم
لما وصلنا نحن إلى هذه النتيجة التي هي حتماً حصيلة الانقلاب الذي وقع في الأُمّة
بعد وفاة نبيّها ، روحي وأرواح العالمين له الفداء.
[٢] يقول محمّد عبده
في شرح نهج البلاغة من الخطبة الشقشقية في هذا : الناكثون أصحاب الجمل ، والمارقون
أصحاب النهروان ، والقاسطون أي الجائرون وهم أصحاب صفين. ( المؤلّف ).