responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 241

كأنّهم لم يسمعوا كلامَ الله حيث يقول : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلا فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )[١]!! بلى والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنّهم حليت الدنيا في أعُينهم ، وراقهم زبْرجُها »[٢].

وقال ـ أيضاً ـ سلام الله عليه فيهم : « اتّخذوا الشيطان لأمرهم ملاكاً ، واتّخذهم له أشراكاً ، فباض وفرّخ في صدورهم ، ودبّ ودرج في حجُورهم ، فنظر بأعينهم ، ونطق بألسنتهم ، فركب بهم الزّلل ، وزيّن لهم الخطل ، فعل من قد شرّكه الشيطان في سلطان ، ونطق بالباطل على لسانه »[٣].

وقال عليه‌السلام في الصّحابي المشهور عمرو بن العاص : « عجباً لابن النّابغة ... لقد قال باطلا ، ونطق إثماً ، أما وشرُّ القول الكذبُ ، إنّه يقول فيكذب ، ويعد فيُخلِفُ ، ويُسْأَلُ فيُلحِفُ ، ويسأل فيْبَخلُ ، ويخونُ العهدَ ويقطَعُ الإلَّ »[٤].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذبَ ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان »[٥].

وكلّ هذه الرّذائل وأكثر منها موجودة في عمرو بن العاص.

وقال عليه‌السلام في مدح أبي ذر الغفّاري ، وذمّ عثمان ومن معه الذين أخرجوه إلى الربذة ، ونفوه إلى أن مات وحيداً :


[١] القصص : ٨٣.

[٢] نهج البلاغة ١ : ٣٦ ، الخطبة ٣.

[٣] نهج البلاغة ١ : ٤٢ ، الخطبة ٧.

[٤] نهج البلاغة ١ : ٤٧ ، الخطبة ٨٤.

[٥] تحف العقول : ١٠ ، صحيح البخاري ١ : ١٤ كتاب الإيمان ، باب علامة المنافق ، صحيح مسلم ١ : ٥٦ كتاب الإيمان ، باب بيان خصال المنافق.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست