responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 154

ثلاثاً ... » الحديث[١].

وبلغ من أمر عائشة وبُغضِهَا للإمام علي أنّها كانت تحاول دائماً إبعاده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما استطاعتْ لذلك سبيلا.

قال ابن أبي الحديد المعتزلي في « شرح النهج » : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استدنى عليّاً ، فجاء حتّى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان ، فقالت له : أما وجدت مقعداً لكذا إلاّ فخذي[٢].

وروي ـ أيضاً ـ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ساير يوماً الإمام علي وأطال مناجاته ، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما ، وقالتْ لهُمَا : فيمَ أنتُما فقد أطلتما ، فغضب لذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم[٣].

ويروي أيضاً أنّها دخلت مرّة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يناجي عليّاً ، فصرختْ وقالت : مالي ولك يا بن أبي طالب؟ إنّ لي نوبة واحدة من رسول الله ، فغضب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وكم من مرّة أغضبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بتصرّفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة ، وعن حدّة طبعها وكلامها اللاّذع.

وهل يرضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على مؤمن أو مؤمنة ملأ قلبه كُرهاً وبغضاً


[١] الإمام أحمد في مسنده ٤ : ٢٧٥ ، عنه مجمع الزوائد ٩ : ٢٠١ وقال : « رجاله رجال الصحيح ».

[٢] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ١٩٥ ، وفي تاريخ دمشق ٤٢ : ٤٥ انّه عليه‌السلام ، جلس بينهما قالت له : « أما وجدت مكاناً أوسع لك من هذا » فزجرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

[٣] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ١٩٥.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست