رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والتي
أخرجها مسلم في صحيحه ، ومالك في موطّأه ، والتي وافينا البحث فيها في كتابنا «
لأكون مع الصادقين » ، فمن أراد التفصيل والوقوف على جلية الأمر فليراجعه.
ويكفي في هذه الرواية الشنيعة أنّ زوجات
النبي كلّهن رفضن العمل بها وأنكرنها ، وحتّى أنّ راويها بقي عاماً كاملا يتهيّب
أن يذكرها لفظاعتها وقلّة حيائها.
وإذا ما رجعنا إلى « صحيح البخاري » في
باب يقصر من الصّلاة إذا خرج من موضعه ، قال : عن الزهرىّ ، عن عروة ، عن عائشة
رضي الله عنها قالت : الصّلاة أوّل ما فُرِضتْ ركعتان ، فأْقرّتْ صلاة السّفر
وأُتِمَّتْ صلاة الحضَر ، قال الزهري : فقلتُ لعروة : فما بال عائشة تُتمُ؟ قال :
تأَوَّلتْ ماتأَوَّلْ عثمان[١].
وأخرجها مسلم في صحيحه في باب صلاة
المسافرين وقصرها وبعبارة أوضح ممّا في البخاري ، قال : عن الزهريّ ، عن عروة ، عن
عائشة أنّ الصلاة أوّل ما فُرضت ركعتين ، فأقرّت صلاة السفر وأتِمّتْ صلاة الحضر ،
قال الزهريُّ : فقلْتُ لعروة : ما بال عائشة تُتم في السّفرِ؟ قال : إنّها تأولتْ
كما تأوّل عثمان[٢].
إنّه التناقُض الصريح ، فهي التي تروي
بأنّ صلاة المسافر فُرضتْ ركعتين ، ولكنّها تخالف ما افترضه الله وعمل به رسولهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتتأوّل
لتغيّر أحكام الله