responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
والنور)، وحيث إنّها سلام الله عليها كذلك فلنستمدّ سويّة من علمها ومن نورها ممّا يجعلنا نعيش في هذه الروضة ونهتدي بنورها إن شاء الله تعالى.

لقد كتب لنا التأريخ عن العشّاق، وأجمل ما كتب عن قيس العامري العاشق، مجنون ليلى، فإنّه كان يمرّ على جدران ديار ليلى بعد أن فارقته، وكان يقبّل هذه الجدران بلهفة المشتاق وعطش العاشق، فلامه الناس على ذلك ووصفوا هذا الفعل بالجنون، فردّ عليهم بقوله الرائع الذي صاغه ببيت من الشعر، فقال:


وما حبّ الديار شغفن قلبيولكن حبّ من سكن الديارا

فالحبّ يعلّم الإنسان ماذا يفعل مع الحبيب في حضرته، وكيف يتعامل مع ديار الحبيب وآثاره، هكذا نحن عندما ندخل على حبيبة الله وحبيبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحبيبة الإمام الحسين (عليه السلام)، حبيبة أهل البيت (عليهم السلام)، فنقبّل الأبواب والضريح ونقول لمن يعترض على ذلك كما قال قيس العامري[1]،


[1] نعم نقول كما قال قيس العامري، ولكن لا نستدلّ بقول قيس بل هو شاهد من التأريخ، وحيث كان ردّه منطقياً فاستشهدنا به، وإلاّ لنا دليلنا المتين كما في جامع أحاديث الشيعة للسيّد البروجردي (20: 172) حديث طويل إلى أن قال: فزرنا لله شكراً لما عرفنا وقبّلنا الأرض بين يديه وسألناه عمّا أردنا فاُجبنا، فحملنا إليه الأموال الخبر: ومعناه عندما التقوا بالإمام الحجّة (عليه السلام) فعلوا ذلك ولم يردعهم عنه، فجاز أن نقبل ما يمتّ لهم بصلة تعظيماً وحبّاً، كما أنّه ورد في السنّة المتّفق عليها عند الفريقين تقبيل الحجر الأسود في الحجّ، وينقل أنّ أحد علمائنا الكبار عند تشرّفه بزيارة بيت الله الحرام وعند لقائه بالملك في السعوديه جعل مصحفاً في جلد خروف وأهداه إلى الملك، ولمّا عرف الملك ذلك قبّل القرآن، ولكن فوق الجلد، فقال العالم: لِمَ قبّلت الجلد أيّها الملك؟ قال: إنّما قبّلت القرآن الذي في باطن الجلد وهذا هو قصدي، فقال العالم: وهكذا الشيعة يقبّلون الضريح وقصدهم من في الضريح وليس الحديد أو الخشب، وإنّما كتبت هذه القصّة كشاهد في المقام للاستدلال بها. ونقول في التفسير إنّ النبيّ يعقوب (عليه السلام) لمّا ألقوا عليه قميص يوسف (عليه السلام) وارتدّ بصيراً بإذن الله تعالى، فكان للقميص أثراً وضعيّاً بإذن الله تعالى.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست