نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 55
يلي الرسول في مهمّته الإلهية وحفظ الرسالة، أن يكون معصوماً، لأنّه الحافظ للشريعة التي جاء بها النبيّ، ثمّ إنّ القرآن الذي هو كتاب الهداية معصوم من كلّ خطأ، فلا بدّ لحافظه ومفسّره ومبيّنه أن يكون معصوماً، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة التي أمرتنا أن نعتصم بحبل الله تعالى وقالت:
فلو لم يكن الحبل معصوماً لما طلبت الآية الاعتصام به، ونحن نعلم أنّ القرآن الناطق هو الإمام فلا بدّ له أن يكون معصوماً.
وإلى ذلك أيضاً أشارت الآيات القرآنية في قصّة الطوفان وسفينة نوح (عليه السلام)وبيّنت أنّ السفينة هي المكان الوحيد للنجاة وكلّ ما سواها لا يعصم من الغرق حتّى الجبل بشموخه وصلابته، فإنّه لا يستطيع أن يحمي ابن النبي نوح (عليه السلام) الذي التجأ إليه[2]، ففي هذا دلالة واضحة على عصمة السفينة ومن يركبها ينجو ومن يتخلّف عنها يغرق ويهوى، ولوجود مناسبة وتشابه بين سفينة نوح (عليه السلام)وأهل البيت (عليهم السلام) نرى النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) يمثّل أهل بيته بسفينة نوح ويأمر الاُمّة في مواطن عديدة بالتمسّك بهم حيث أشرت إلى ما يقارب أربعين وجهاً بين آية السفينة وحديث السفينة[3] وهو قول الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) في حقّهم: «مثل