responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 54
أسماء وصفات الله تعالى.

ومن أسماء وصفات الله تعالى اسم الطاهر والمعصوم أي المنزّه عن كلّ نقص وقبيح، مع أنّه قادر على فعل القبيح، إلاّ أنّه لا يفعل القبيح وهذا ما يعتقده الشيعة في قبال اعتقاد الأشاعرة والمعتزلة[1] ; لأنّه بفعله للقبيح يكون محتاجاً أو جاهلا أو ناقصاً، ولكنّه تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً.

فالله تعالى هو الطاهر مطلقاً والمعصوم مطلقاً بالقياس إلى غيره أي الممكن الذي تحدّه بداية ونهاية، والذي تكون العصمة فيه أمراً نسبياً، بينما تكون في الله تعالى مطلقة، لأنّه أزلي أبدي سرمدي وهو الخالق للزمن وما وراء الزمن.

وبناءً على ما سبق فإنّ العصمة والطهارة تتجلّى في الأنبياء وفي الأئمة(عليهم السلام)، لأنّ مسؤولية الجميع واحدة ووظيفتهم واحدة، فالنبيّ مسؤول عن هداية البشر والإمام مسؤول عن حفظ هذه الهداية وإدامتها، فتتجلّى العصمة الإلهية في الأنبياء، وتتجلّى العصمة الإلهية والنبوية في الأئمة، فعلى هذا لا بدّ للخليفة الذي


[1] هناك ثلاثة أقوال في المسألة:

الأشاعرة: قالوا بأنّه تعالى فاعل لكلّ فعل حتّى القبيح ولا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون، فتعالى الله عن ذلك.

المعتزلة: فراراً من هذا القول قالوا: القبيح فعل صادر من الإنسان وليس لله تعالى أيّ دخل فيه فعزلوا الله تعالى عن سلطانه، فلزم من ذلك النقص والنقص قبيح.

الإمامية: يقولون إنّ الله تعالى على كلّ شيء قدير حتّى على فعل القبيح، لكنّه لا يفعل القبيح لعدم وجود الداعي، لأنّه ليس بجاهل أو محتاج أو عابث أو مجبور على فعل القبيح، فإذا انتفى الداعي لفعل القبيح امتنع وقوعه.

(وهناك تفصيل في المسألة مذكور في محلّه).

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست