responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 56
أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهوى»[1]، فالعصمة الإلهية إذن تتجلّى في النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) ثمّ تتجلّى في الوصيّ من بعده (عليه السلام)، وهذه العصمة عصمة ذاتيّة كلّية، فكما تتجلّى في النبيّ (صلى الله عليه وآله) تتجلّى أيضاً في خلفاء النبيّ (صلى الله عليه وآله) الاثني عشر (عليهم السلام) الذين كلّهم من قريش كما ورد في الصحيحين[2]، ولهذه العصمة النبويّة والولويّة جامع ألا وهي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فهي جامعة للنور النبوي والنور العلوي، فلذا يعبّر عنها بالصدّيقة الكبرى ويعبّر عنها بعصمة الله تعالى، لأنّها جمعت بين العصمتين، ثمّ إنّ هذه العصمة منحها الله تعالى لعباده ناشئة عن اختبار وامتحان فامتحن الله تعالى الأنبياء بأن شرط عليهم العلم والزهد في هذه الدنيا الدنيّة، فشرطوا له ذلك، وعلم منهم الوفاء فقبلهم وقرّبهم إليه، وهذا ما أشار إليه الإمام في الدعاء، حيث يقول: «بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيّة وزخرفها وزبرجها، فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقرّبتهم وقدّمت لهم الذكر العليّ والثناء الجليّ»[3].

إذن عصمهم الله تعالى بعد اختباره لهم في العوالم السابقة ـ كعالم الجبروت والملكوت والأرواح والمثال ـ على هذا العالم الناسوتي وهكذا بالنسبة لفاطمة


[1] السواعق: 135، مستدرك الحاكم، الجزء 3، الطبراني ـ المراجعات: 17.

[2] روى البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كنّا اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: كلّهم من قريش (صحيح البخاري 9: 81)، وفي صحيح مسلم: «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش» (صحيح مسلم 6: 4).

[3] مفاتيح الجنان، دعاء الندبة: 606.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست