responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 12
المناظر الشيطانية لها دورها الذي لا يستهان به[1]، ولكن الظلمة القلبية الناشئة من الذنوب لها دورها الأكبر[2]، ويكفي شاهداً على ذلك قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): «من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»[3]، فلكثرة هذه المشاهد الشيطانية يموت فينا هذا الإيمان الضعيف، فنعتاد على رؤيتها وتستأنسها النفوس وهذا ما أحسسته[4]، فإذن لا بدّ من علاج


[1] إنّ المشاهد أو المناظر سواء كانت رحمانية أو شيطانية لها أثرها على القلب والروح ولذلك جاء الحديث الشريف بمعاشرة (من يذكّركم الله رؤيته) أي انظروا إلى من يذكّركم بالله تعالى وعاشروه لكي يكون رفيق صلاح لقلوبكم، وإنّ النظرة الثانية للمرأة الأجنبية سهم من سهام الشيطان.

[2] نعم ذكر أهل الحديث عن إمامنا الصادق (عليه السلام): «إن أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء»، وكلّما ازداد الذنب اتّسعت النكتة حتّى تستولي على القلب جميعه فيكون قلباً محجوباً ومنكوساً بسواده عن الحقّ. وهناك للذنوب آثار اُخرى كثيرة وعليكم بمراجعة كتب الحديث لتعرفوا مضارّ الذنوب. كما لسيّدنا الاُستاذ كتاب (التوبة والتائبون على ضوء القرآن والعترة) وهو مطبوع ضمن المجلّد الرابع من موسوعته الكبرى (رسالات إسلامية) فراجع.

[3] مستدرك الوسائل، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الباب الثالث، الخبر السابع، عن كتاب قصار الجمل.

[4] إنّ ظاهر سيّدنا الاُستاذ دام عزّه يدلّ على أنّه حاو على رتبة عالية من الإيمان، فلو قال إنّ رتبة أضعف الإيمان ماتت لتكرّر المشاهد الشيطانية فليس مراده أنّه بقي بلا إيمان وإنّما مراده أنّ النهي عن المنكر في القلب يستوجب رتبة ضئيلة من الإيمان وهي المعبّر عنها في الحديث بـ «أضعف الإيمان»، فلو تركنا النهي بقلوبنا لكثرة المشاهد الشيطانية نكون قد قتلنا هذه الرتبة الضئيلة وهذا ما أحسّه السيّد حفظه الله تعالى.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست