responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 13
لما نحن فيه ولا أرى علاجاً ناجعاً لهذه اللوثة إلاّ معرفة زينب العقيلة كما هو اللائق بها، لأنّ القلب لو تنجّس بشيء من هذه القاذورات فإنّه يطهر بدخوله إلى حضرة هذه اللبوة الطاهرة ويخرج منها طاهراً مرّة اُخرى، وكما أنّ الماء يطهّر البدن فزينب تطهّر القلب والروح ولا قياس[1]، فبعطرها نتعطّر وبطهرها نتطهّر، وجاء عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)[2]: إنّ من وقف قرب بائع العطر يصيبه شيء من ذلك العطر، وهكذا الذي يدخل إلى العطر المعنوي وينغمس فيه فسيكون مصدراً للعطر أينما حلّ، فلنعرف زينباً، ولنزر زينباً، لتجب لنا الجنّة، فإنّ من زارها عارفاً بحقّها وجبت له الجنّة[3]، وإن لم نعدم الثواب في زيارة بلا معرفة، إلاّ أنّ السعادة الاُخرويّة واللذّة العنويّة، لا تتمّ إلاّ بزيارة محاطة بمعرفة كمالية أو جمالية، فبهكذا زيارة تتغيّر جواهر القلوب، وترتفع الحجب الظلمانية، وتفتح الأقفال.

ربما يتبادر إلى الذهن أنّ هذه الكلمات إنشاء محض وهذا التبادر ناشئ من


[1] أي لا قياس بين المطهّر المادّي وآثاره وبين المطهّر المعنوي وآثاره لما للمطهّر المعنوي من أهمية كبيرة في حياة البشر.

[2] جاء في الحديث عن رفيق السوء وعشرته وعن رفيق الصلاح وعشرته: «إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله)قال: إنّ مثل جليس السوء كمثل نافخ الكير فإن لم يصبك من رائحة كيره أصابك من سواده، وقيل الجليس الصالح كبائع الطيب فإن لم يصبك من طيبه أصابك من رائحته».

[3] ورد في حقّ السيّدة فاطمة المعصومة اُخت الإمام الرضا (عليه السلام): «عن سعد الأشعري القمّي، عن الضرا (عليه السلام)، قال: قال: يا سعد عندكم لنا قبر؟ قلت: جعلت فداك قبر فاطمة (عليها السلام) بنت موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: بلى، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة»، فما بالك بزينب، فإنّه من الأولى أن يكون لزائرها الجنّة إذا كان عارفاً لأنّها كفاطمة المعصومة إذا لم تكن أعلى وأرفع، وهذا من تنقيح المناط عند الاُستاذ دام ظلّه.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست