responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 11
مقام الفناء[1] في وصفها وتمام الانبهار بجمالها، فالعبارة التي قرأتها على تلك السيّارة (السيّدة زينب روضة العلم والنور) سواء قصد كاتبها ما فهمت أو لم يقصد فإنّ زينب الكبرى هكذا حقّاً، ولكن لا بدّ من معرفة عمق هذه العبارة وكيف تكون روضة العلم والنور؟ ولماذا لا نحسّ هذا النور سيّما ونحن بجوارها وحول ضريحها؟ لماذا لا يُذهب نورها ظلمتنا؟ لماذا لا يرفع علمها جهلنا؟ لماذا لا يطيّب عطرها أرواحنا؟ لماذا لا تعلو حقيقتها على أوهامنا؟

نحن نعلم أنّ الذي يقف أمام نور حسّي سيتكوّن خلفه ظلّ وظلمة، ويتصاغر هذا الظلّ وتندحر هذه الظلمة كلّما اقتربنا من النور، فما يعيشه الإنسان من الجهل الذي خلق من الظلمة، وجُعل له جنوداً وهي الصفات الذميمة وكلّها ظلمانية، كما خُلق العقل من النور وجعل الله له جنوداً نورانية كما في حديث العقل في كتاب الكافي.

فالظلمات التي يعيشها الإنسان هي السبب في هذا البعد عن الحقّ والحقيقة.

فيا تُرى عندما ندخل حرم السيّدة (عليها السلام) ولا نشعر النورانية وبالعلم الإلهي، هل المناظر الشيطانية التي ألفناها كلّ يوم في الشوارع والأسواق والأزقّة والسيارات العامّة، هي الحاجب أم الأدران المعنوية أم كلاهما؟ والحقّ أقول إنّ


[1] المقامات التي يصل إليها المؤمن في السير والسلوك الذي تعلّق قلبه بالمعشوق سواء كان هذا المعشوق هو الله تعالى، أو من يحبّه الله تعالى، فهي متعدّدة ومنها مقام الفناء أي أنّ العاشق يكون مرآة المعشوق.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست