responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 762
الروم، وأحدنا لا يستطيع أن يقضي حاجته إلاّ قُتل، هذا والله الغرور! فأنزل الله تعالى في هذا (وَإذْ يقولُ المُنافِقونَ والَّذينَ في قُلوبهمْ مرضٌ ما وَعَدنا اللهُ وَرسُولُه إلاّ غُروراً)[1].

وفي معركة اُحد إنهزم معظم الصحابة وتركوا النبي في مواجهة العدو، ولما ذاع في الناس أن النبي قد قُتل، قالت فرقة منهم "نلقي إليهم بأيدينا فانهم قومنا وبنو عمنا، وهذا يدل على أن هذه الفرقة ليست من الأنصار، بل من المهاجرين"[2].

واستعراض كل ذلك يستغرق وقتاً، ولكننا نريد أن نخلص الى المبحث القادم، لكيما نعرف الأسباب التي دفعت بالجمهور الى القول بعدالة الصحابة أجمعين، وطيّ صفحتهم وعدم التعرض لذكر الخلاف بينهم.

المواقف من الصحابة

لقد درج الجمهور على القول بعدالة الصحابة أجمعين، مستدلين على ذلك بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وقد لخص ابن حجر هذه النظرية بقوله: اتفق أهل السنّة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلا نفيساً في ذلك، فقال: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم، فمن ذلك، قوله تعالى: (كُنتُم خَيرَ اُمّة اُخرجَتْ لِلنّاسِ)، وقوله: (كذلِكَ جَعَلناكُمْ اُمّةً وَسطاً)، وقوله: (لَقَدْ رَضيَ اللهُ عَنِ المؤمنينَ إذْ يُبايعُونَكَ تَحتَ الشَّجرةِ فَعلِمَ مَا فِي قُلوبِهِمْ)، وقوله: (والسّابِقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ وَالذينَ


[1] سورة الأحزاب: 13، الدر المنثور 5: 358.

[2] السيرة الحلبية 2: 227.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 762
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست