responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 761
فيمن شاهد بدراً يعارضه قوله تعالى في الآية: (فَأَعقَبهمُ نِفاقاً في قُلوبهم)[1].

فهذا الصحابي، وإن كان بدرياً اُحدياً، إلاّ أن الله طبع على قلبه وأورثه نفاقاً، لخيانته ما عاهد الله ورسوله عليه!

وفي ترجمة معتب بن قشير، قال ابن حجر: ذكروه فيمن شهد العقبة، وقيل إنّه كان منافقاً، وأنه الذي قال يوم اُحد: لو كان لنا من الأمر شيء ما قُتلنا هاهنا! وقيل إنّه تاب، وقد ذكره إبن إسحاق فيمن شهد بدراً[2].

فهذا أيضاً صحابي بدري اُحدي عقبي يقول مقالة ينزل فيها قرآن يُتلى ذماً له. قال السيوطي: أخرج ابن أبي حاتم عن السدي، قال: حفر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخندق واجتمعت قريش وكنانة وغطفان، فاستأجرهم أبو سفيان بلطيمة قريش، فأقبلوا حتى نزلوا بفنائه، فنزلت قريش أسفل الوادي، ونزلت غطفان عن يمين ذلك، وطليحة الاسدي في بني أسد يسار ذلك، وظاهرهم بنو قريظة من اليهود على قتال النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما نزلوا بالنبي (صلى الله عليه وآله)، تحصّن بالمدينة، وحفر النبي (صلى الله عليه وآله) الخندق، فبينما هو يضرب فيه بمعوله إذ وقع المعول في صفا، فطارت منه كهيئة الشهاب من النار في السماء، وضرب الثاني فخرج مثل ذلك، فرأى ذلك سلمان(رضي الله عنه) فقال: يا رسول الله، قد رأيت يخرج من كل ضربة كهيئة الشهاب فسطع الى السماء، فقال: "لقد رأيت ذلك"؟ فقال: نعم يا رسول الله. قال: "تفتح لكم أبواب المدائن، وقصور الروم، ومدائن اليمن!" ففشا ذلك في أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، فتحدثوا به، فقال رجل من الأنصار يدعى قشير بن معتب[3]، أيعدنا محمد أن يفتح لنا مدائن اليمن، وبيض المدائن، وقصور


[1] الجامع لأحكام القرآن 8: 209.

[2] الاصابة 3: 443.

[3] الصحيح معتب بن قشير.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست