responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 730

يوم الخميس الحزين

أحسّ النبي (صلى الله عليه وآله) بأن وصاياه باستخلاف علي -بين تصريح وتلويح- لم تجد نفعاً في إقناع كبار الصحابة القرشيين بالانصياع لأوامره، فكان التدبير اللاحق العملي هو إبعادهم عن المدينة بتجنيدهم في سرية اُسامة، ولكن البعث كان متثاقلا، وخشي النبي (صلى الله عليه وآله) أن تفوت الفرصة بموته قبل انفاذ البعث، فقرر عند ذلك أن يتخذ إجراءً عملياً يقطع الطريق على محاولات الاحباط القرشية، وتدوين الوصية كتابة بحيث لا يبقى مجال للتشكيك والطعن -كما في إمارة اُسامة- فانتهز النبي (صلى الله عليه وآله) وجود كبار الصحابة في بيته لعيادته في مرضه، فدعا بصحيفة ليكتب فيها ما أراد، ولكن المعارضة الشديدة ظهرت بعد أن أحس اُولئك النفر بمرمى النبي من كتابة ذلك الكتاب، وقصة الكتاب ذكرها المؤرخون والمحدّثون، واتفقوا على رواية القصة بتصرف في ألفاظها وإسقاط بعضها -لظروف خاصة- ويمكن الخروج بنتيجة الأمر من خلال المقارنة وتحليل بعض الفاظها. ولنبدأ برواية ابن أبي الحديد المعتزلي عن الجوهري بسنده، قال:

لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلّون بعدي"، فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: عندنا القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف من في البيت واختصموا، فمن قائل يقول: القول ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن قائل يقول: القول ما قال عمر! فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف، غضب رسول الله، فقال: "قوموا، إنه لا ينبغي

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 730
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست