responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 632
وجوابه: أن البدعة على ضربين، فبدعة صغرى، كغلو التشيّع، أو كالتشيّع بلا غلو ولا تحرّف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رُدّ حديث هؤلاء، لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بيّنة، ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء الى ذلك، فهذا النوع لا يحتج به ولا كرامة.

وأيضاً فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقاً ولا مأموناً، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يُقبل نقل من هذا حاله؟! حاشا وكلا.

فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم، هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب علياً(رضي الله عنه)، وتعرّض لسبّهم. والغالي في زماننا وعُرفنا، هو الذي يكفّر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضال معثّر، ولم يكن ابان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد علياً أفضل منهما...[1]

إلاّ أن هذا المقياس الذي ادعاه الذهبي لم يكن دقيقاً أيضاً، لأن المحدّثين تركوا الكثير من رواة الشيعة لمقولات اُخرى غير تلك التي ذكرها الذهبي - كما سوف يتبيّن من ترجمة جابر الجعفي- كما أن بعض المحدّثين تركوا حديث بعض الشيعة رغم توثيقهم، ففي ترجمة علي بن هاشم البريد، قال الذهبي:

وثقه يحيى بن معين.

وقال أبو داود: ثبت يتشيّع.


[1] ميزان الاعتدال 1: 5.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست