responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 288
في الجيش يفسد تدبيره، فكيف بألف! وقد روي أن مروان لما وقعت عينه في الاصطفاف على طلحة قال: لا أطلب أثراً بعد عين، ورماه بسهم فقتل..

وقد خرج كعب بن سور بمصحف منشور بيده يناشد الناس أن لا يريقوا دماءهم، فأصابه سهم غرب فقتله، ولعل طلحة مثله![1].

ومعلوم أنه عند الفتنة، وفي ملحمة القتال يتمكن اُولو الإحن والحقود من حلّ العرى ونقض العهود، وكانت آجالا حضرت، ومواعيد انتجزت...[2].

هكذا يموّه ابن العربي على القارئ الأحداث، فيقتطع عبارات قصيرة، ويصفّها مع بعضها، معتقداً بأنه قد أعطى الأحداث بعدها الكامل، فلا شيء يدعو الى التفكير والبحث، كل ما هنالك أن بعض أصحاب الأهواء أنشبوا الحرب بين الفريقين اللذين كانا يبغيان الصلح، ووقع ما وقع، هذا كل ما في الأمر!

لكن محب الدين الخطيب استطرد على قول ابن العربي ما ظنّه يزيل هذا الغموض، فقال معلقاً:

" كان ذلك يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة سنة 36 "... وكان الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي قد قام بين الفريقين بالوساطة الحكيمة المعقولة; فاستجاب له أصحاب الجمل، وأذعن علي لذلك، وبعث علي الى طلحة والزبير يقول: إن كنتم على ما فارقتم عليه القعقاع بن عمرو، فكفّوا حتى ننزل فننظر في هذا الأمر، فأرسلا إليه: إنا على ما فارقنا عليه القعقاع بن عمرو من الصلح بين الناس. قال الحافظ بن كثير: فاطمأنت النفوس وسكنت، واجتمع كل فريق بأصحابه من الجيشين، فلما أمسوا بعث علي


[1] سبق وأن ناقشنا قول ابن العربي هذا وأثبتنا عدم صحته (المؤلف).

[2] العواصم من القواصم: 159.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست