responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 287
العربي - من القدماء- وتابعه محب الدين الخطيب - من المعاصرين- وارجاعها الى مصدرها الأصلي، ومن ثم مقارنتها مع الروايات الاُخرى، مروراً - في بعض الأحيان- بآراء مؤلفين آخرين ممن يؤيدون وجهة النظر المحافظة التي تبناها ابن العربي شاهداً على ما نقول.

لقد انتهت معركة الجمل الأصغر بما جرّته من فواجع أليمة استبيحت فيها الأرواح البريئة، وانتهبت فيها الأموال المحرّمة، وجُعلت الاُمور في غير نصابها، خلافاً للشرعية التي تقتضيها قوانين الاسلام.

ولو أن الأمر اقتصر على ذلك، ثم ثاب المبطلون الى رشدهم وقرروا التوقف عن هذه اللعبة الخطرة، وأصلحوا ذات البين، لهان الأمر، لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، من إصرار أصحاب الجمل على الاستمرار في السير على هذا الطريق الشائك، وما جرّه بعد ذلك من ويلات فاقت ما حدث في معركة الجمل الأصغر أضعافاً مضاعفة، إلاّ أن مما يبعث على الاستغراب، أن المؤلفين الذين دونوا هذه الحوادث، يصرّون على عكس الاُمور التي وقعت، ويحاولون إلقاء التبعة فيما حدث بعد ذلك على جهات اُخرى، ظناً منهم أن ذلك يبرئ أصحاب الجمل من ارتكاب تلك الطامات، وتبعاً لذلك وقع الكثير من المؤلفين في جملة من المتناقضات التي لا يجد المرء لها مخرجاً، مما يفضح التلاعب الذي وقع في نقل هذه الأخبار، وسوف أبداً أولا بذكر ما أورده ابن العربي ملخصاً -كعادته- مستخدماً العبارات المنمّقة، حيث قال:

وقدم عليٌّ البصرة، وتدانوا ليتراءوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا باراقة الدماء، واشتجر الحرب، وكثرت الغوغاء على البوغاء، كل ذلك حتى لا يقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإن واحداً

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست