responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 286
فيما سبق، وكانت كل الدلائل تشير الى صحتها.

لقد تعرضت أحداث معركة الجمل الى أبشع صور التزييف والتحريف دون شك، ولكن الأمر الذي يحزّ في النفس حقاً، أن هذه الروايات المزيفة هي التي أصبحت الرواية الرسمية المعتمدة عند جمهور المؤلفين قديماً وحديثاً، حتى أن أحد المؤلفين المعاصرين، وهو أحمد راتب عرموش، جمع الروايات المزيفة كلها في كتاب صغير أسماه (معركة الجمل برواية سيف بن عمر) اعتمد فيها على المحاضرات التي القاها استاذه الدكتور يوسف العش، ووصف الرواية بأنها الرواية التي تتماشى مع العقل!

ويذكر اسم الطبري كأعظم مؤرخ، شاهداً على صحة هذه الروايات لأنه أوردها في سفره الكبير، ولكن هؤلاء المؤلفين يتناسون أن الطبري قد أورد روايات اُخرى مخالفة لرواية سيف تماماً، نقلاً عن المؤلفى الثقاة، ولكن معظم المؤلفين أعرضوا عنها وكأنها لم توجد في تاريخ الطبري الذي يمجّدونه ولاخطّها بيراعه، لذا فإنني استشهدت بتلك الروايات التي أوردها الطبري، والتي تؤيدها الروايات التي جاءت عن غيره من المؤرخين- شاهداً على صحتها- وإسقاطاً لحجج الذين يتخذون من الطبري جسراً لتمرير الروايات الساقطة وترسيخها في أذهان المسلمين تجاهلا للحقيقة وإعراضاً عن الحق، بدعاوى متهافتة لا تصمد أمام الحقائق التي سوف نظل نكشف النقاب عنها فيما يتبع من مباحث وفصول.

وبما أننا اتخذنا كتاب العواصم من القواصم لمؤلفه ابن العربي المالكي شاهداً ومثالا على هذا التهافت الذي وقع فيه المؤلفون القدامى، واحتذى حذوهم المعاصرون، فإنني أجد نفسي مضطراً للاستشهاد أولا بأقوال ابن

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست