responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 285
وقد روي أنه لما غدر ابن الزبير بعثمان بن حنيف بعد الصلح الذي كان عقده عثمان بن حنيف مع طلحة والزبير، أتاه ابن الزبير ليلا في القصر، فقتل أربعين رجلا من الزط على باب القصر، وفتح بيت المال، وأخذ عثمان بن حنيف فصنع به ما قد ذكرتُ في غير هذا الموضع، وذلك قبل قدوم علي(رضي الله عنه)، فبلغ ما صنع ابن الزبير بعثمان بن حنيف حكيم بن جبلة، فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر، ثم كروا عليه فقاتلهم حتى قطعت رجله...[1].

فحكيم بن جبلة صحابي قطعاً، مع فضله وصلاحه، ولكن سيف بن عمر جعله لصاً من شذاذ الآفاق، وتابعه المؤلفون بغير بصيرة، فنالوا من حكيم بن جبلة وأساءوا إليه تبعاً لسيف بن عمر، ومن ثم تراهم يدّعون أن سيف هو المدافع عن الصحابة!

وقعة الجمل الأكبر

لا أجد حاجة لتذكير القارئ بأن الهدف من عرض هذه الأحداث- والذي قد يضطرني أحياناً الى الاطالة في سرد الروايات- إنما هو لأجل أن يتمكن القارئ من البحث في تاريخ الاسلام وفق منهجية واضحة مبتنية على دراسة مقارنة، من خلال مطابقة الروايات المتعددة المصادر، للكشف عن الزيف الذي وقع في هذا التاريخ، ورداً على مزاعم القائلين بأن بعض المؤرخين كانوا ينافحون عن الصحابة، مما يستلزم صدق رواياتهم وبالتالي ضرورة تبنّيها دون سواها من الروايات التي جاءت بما يوحي بذم بعض الصحابة، حتى لو كانت هذه الروايات قد جاءت عن المؤرخين الثقات الذين تقدمت تراجمهم


[1] الاستيعاب 1: 367.





نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست