responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 264
من عبدالله علي أمير المؤمنين، الى عثمان بن حنيف.

أما بعد: فإن البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا، وتوجهوا الى مصرك، وساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضى الله به، والله أشد بأساً وأشد تنكيلا، فإذا قدموا عليك فادعهم الى الطاعة والرجوع الى الوفاء بالعهد والميثاق الذي فارقونا عليه، فإن أجابوا فأحسن جوارهم ما داموا عندك، وإن أبوا إلاّ التمسك بحبل النكث والخلاف، فناجزهم القتال حتى يحكم الله بينك وبينهم وهو خير الحاكمين; كتابي هذا إليك من الربذة وأنا معجل المسير إليك إن شاء الله.

فلما وصل كتاب علي (عليه السلام) الى عثمان، أرسل الى أبي الأسود الدؤلي وعمران بن الحصين الخزاعي، فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم، وما الذي أقدمهم. فانطلقا حتى إذا أتيا حفر أبي موسى وبه معسكر القوم، فدخلا على عائشة، فنالاها ووعظاها وأذكراها وناشداها الله، فقالت لهما: القيا طلحة والزبير، فقاما من عندها ولقيا الزبير فكلماه فقال لهما: إنا جئنا للطلب بدم عثمان وندعو الناس الى أن يردوا أمر الخلافة شورى ليختار الناس لأنفسهم.

فقالا له: إن عثمان لم يُقتل بالبصرة ليطلب دمه فيها، وأنت تعلم قتلة عثمان من هم وأين هم! وإنك وصاحبك وعائشة كنتم أشد الناس عليه وأعظمهم اغراء بدمه، فأقيدوا من أنفسكم، وأما إعادة أمر الخلافة شورى، فكيف وقد بايعتم علياً طائعين غير مكرهين! وأنت يا أبا عبدالله لم يُبعد العهد بقيامك دون هذا الرجل يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنت آخذ قائم سيفك تقول: ما أحد أحق بالخلافة منه ولا أولى بها منه! وامتنعت من بيعة أبي بكر! فأين ذلك الفعل من هذا القول!

فقال لهما: إذهبا فالقيا طلحة، فقاما الى طلحة فوجداه أخشن الملمس،

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست