responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 265
شديد العريكة، قوي العزم في إثارة الفتنة وإضرام نار الحرب، فانصرفا الى عثمان بن حنيف[1].

كان المتحالفون يحاولون استمالة الرأي العام إليهم بظهورهم بمظهر المدافع عن الحق والمطالبة بدم الخليفة المقتول، حتى إنهم ولتحقيق تلك الغاية، اتهموا علي بن أبي طالب صراحة بقتل عثمان أو التواطؤ على قتله، وتناوبوا إلقاء الخطب على أهل البصرة لاستمالة قلوب أهلها إليهم وإيغار صدورهم على علي بن أبي طالب، واجتمع أهل البصرة يستمعون إليهم، فقام طلحة بن عبيدالله أولا فخطب فيهم، وقال بعد أن ذكر فضل عثمان: "وقد كان أحدث احداثاً نقمنا عليه، فأتيناه فاستعتبناه فأعتبنا، فعدا عليه امرؤ ابتز هذه الاُمة أمرها غصباً بغير رضا منها ولا مشورة فقتله! وساعده على ذلك قوم غير أتقياء ولا أبرار، فقُتل مُحرماً بريئاً تائباً. وقد جئناكم أيها الناس نطلب بدم عثمان، وندعوكم الى الطلب بدمه، فإن نحن أمكننا الله من قتلته قتلناهم به، وجعلنا هذا الأمر شورى بين المسلمين، وكانت خلافة رحمة للاُمة جميعاً، فإن كان أخذ الأمر من غير رضا من العامة ولا مشورة منها ابتزازاً، كان ملكاً عضوضاً وحدثاً كبيراً.

ثم قام الزبير فتكلم بمثل كلام طلحة.

فقام إليهما ناس من أهل البصرة فقالوا لهما: ألم تبايعا علياً فيمن بايعه! ففيم بايعتما ثم نكثتما!

فقالا: ما بايعناه، وما لأحد في أعناقنا بيعة، وإنما استكرهنا على بيعته! فقال ناس: قد صدقا وأحسنا القول وقطعا الثواب.


[1] شرح نهج البلاغة 9: 312.





نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست