responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 187
وخرج بكتابهم يزيد بن قيس الأرحبي ومسروق بن الأجدع الهمداني وعبدالله بن أبي سبرة الجعفي، واسم أبي سبرة يزيد، وعلقمة بن قيس أبو شبل النخعي، وخارجة بن الصلت البرجُمي من بني تميم وآخرين.

فلما قرأ عثمان الكتاب قال: اللهم إني تائب.

وكتب الى أبي موسى وحذيفة: أنتما لأهل الكوفة رضىً ولنا ثقة، فتوليا أمرهم وقوما به بالحق، غفر الله لنا ولكما.

فتولى أبو موسى وحذيفة الأمر، وسكّن إبو موسى الناس[1].

نلاحظ ممّا سبق، أن عثمان بن عفان كان يتدارك الأخطاء بالأخطاء، فقد أعاد عماله الى ولاياتهم رغم حالة الغليان الشعبي الذي شهدته بعض الأمصار، ولولا اضطراره الى تغيير والي الكوفة سعيد بن العاص أمام موجة الهيجان الشعبي، لما فكّر في ذلك، ولو أنه اتخذ نفس الخطوات تجاه الولايات الاُخرى، فاستبدل ولاته وعماله ببعض الصحابة والولاة العادلين. فلربما تغيّر وجه التاريخ، ولم تسر الأحداث الى تلك النهايات المؤلمة، وكان خيراً لعثمان أن يجتمع بكبار الصحابة ويستشيرهم ويستمع لنصحائهم، بدلا من أن يستشير ولاته وعماله الذين كانوا السبب في موجة السخط التي عمت الولايات الاسلامية الكبرى، لأن عمّال عثمان لم يكونوا ينصحون له، بل على العكس من ذلك كانوا يحرضونه على التمادي في سياسته، كما ظهر لنا في الرواية التي نقلناها عن البلاذري، وكما أجمعت عليه باقي الروايات عند الطبري وغيره، ماعدا رواية سيف، فإن خبر هذا الإجتماع لم ينج هو الآخر من التزييف سواء من سيف أو من بعض المؤرخين الآخرين، ولا بأس من


[1] أنساب الأشراف 6: 156.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست