responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 186
النواحي، وبعث مالك بن كعب الأرحبي في خمسمائة فارس ومعه عبدالله بن كباثة، أحد بني عائذ الله بن سعد العشيرة بن مالك بن أُدد بن زيد الى العذيب ليلقى سعيد بن العاص ويرده، فلقي مالك بن كعب الأرحبي سعيداً فردّه وقال: لا والله، لا تشرب من ماء الفرات قطرة، فرجع الى المدينة، فقال له عثمان: ما وراءك؟ قال: الشر. فقال عثمان: هذا كله عمل هؤلاء، يعني علياً وطلحة والزبير!

وأنهب الأشتر دار الوليد بن عقبة، وكان فيها مال سعيد ومتاعه حتى قلعت أبوابها، ودخل الأشتر الكوفة فقال لأبي موسى: تولَّ الصلاة بأهل الكوفة، وليتول حذيفة السواد والخراج.

وكتب عثمان الى الأشتر وأصحابه مع عبدالرحمان بن أبي بكر، والمسور بن مخرمة، يدعوهم الى الطاعة، ويعلمهم أنهم أوّل من سنَّ الفرقة، ويأمرهم بتقوى الله ومراجعة الحق، والكتاب اليه بالذي يحبون.

فكتب إليه الأشتر: من مالك بن الحارث الى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنّة نبيه، النابذ لحكم القرآن وراء ظهره! أما بعد، فقد قرأنا كتابك، فانْهَ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا. وزعمت أنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنّك الذي أرداك فأراكَ الجور عدلا والباطل حقاً، وأما محبتنا، فإن تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنّيك على خيارنا وتسييرك صلحاءنا وإخراجك إيانا من ديارنا وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا عبدالله بن قيس أبا موسى الأشعري وحذيفة، فقد رضيناهما، واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك إليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله والسلام.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست