responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 78
فأسلم، إلى قبر الحسين، وأمره بكرب قبره ومحوه وإخراب كلّ ما حوله، فمضى لذلك وخرّب ما حوله وهدم البناء وكرب ما حوله نحو مئتي جريب، فلمّا بلغ إلى قبره لم يتقدّم أحد، فأحضر قوماً من اليهود فكربوه، وأجرى الماء حوله، ووكّل به مسالح بين كلّ مسلحتين ميل، لا يزوره زائر إلاّ أخذوه ووجّهوا به إليه فقتله أو أنهكه عقوبة، حتّى قال البسامي الشاعر:


تالله إن كانت أُميّة قد أتتقتل ابن بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه مثلهاهذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوافي قتله فتّتبعوه رميما

واستعمل على المدينة ومكّة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبي طالب من التعرّض للناس، ومنع الناس من البرّ بهم، وكان لا يبلغه أنّ أحداً أبرّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ إلاّ أنهكه عقوبة وأثقله غرماً، حتّى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلّين فيه واحدة بعد واحدة ثمّ يرقعنه ويجلسن على مغازلهنّ عواري حواسر.

وكان المتوكّل ينادم ويقربّ ويجالس جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي (عليه السلام) ، منهم: أبو السمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بن أُميّة، وعلي بن الجهم، وكان ابن الجهم هذا مأبوناً، سمعه يوماً أبو العيناء يطعن على أمير المؤمنين، فقال له: أنا أدري لِمَ تطعن على أمير المؤمنين! فقال: أتعني قصّة بيعة أهلي من مصقلة بن هبيرة؟ قال: لا، أنت أوضع من ذلك، ولكنّه عليه السلام قتل الفاعل من قوم لوط والمفعول به، وأنت أسفلهما.

وكان من جملة ندمائه عبادة المخنّث، وكان يشدّ على بطنه تحت ثيابه مخدّة ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص بين يدي المتوكّل والمغنّون

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست