responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 77
وانكشاف حالهم، وفي اشتهار فضل علي (عليه السلام) وولده وإظهار محاسنهم، بوارهم وتسليط حكم الكتاب المنبوذ عليهم، فحرصوا واجتهدوا في إخفاء فضائله، وحملوا الناس على كتمانها وسترها.

وأبى الله أن يزيد أمره وأمر ولده إلاّ استنارة وإشراقاً، وحبّهم إلاّ شغفاً وشدّة، وذكرهم إلاّ انتشاراً وكثرة، وحجّتهم إلاّ وضوحاً وقوّة، وفضلهم إلاّ ظهوراً، وشأنهم إلاّ علوّاً، وأقدارهم إلاّ إعظاماً، حتّى أصبحوا بإهانتهم إيّاهم أعزاء، وبإماتتهم ذكرهم أحياء، وما أرادوا به وبهم من الشرّ تحوّل خيراً.

فانتهى إلينا من ذكر فضائله وخصائصه ومزاياه وسوابقه ما لم يتقدّمه السابقون، ولا ساواه فيه القاصدون، ولا يلحقه الطالبون، ولولا أنّها كانت كالقبلة المنصوبة في الشهرة، وكالسُنن المحفوظة في الكثرة، لم يصل إلينا منها في دهرنا حرف واحد، وكان الأمر كما وصفناه(1) .

ذكر ما فعله المتوكّل بالشيعة:

وزاد الخطب فداحة زمان المتوكّل، فقد كان شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتمّاً بأُمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم، وسوء الظنّ والتهمة لهم، واتّفق له أنّ عبيد الله يحيى بن خاقان وزيره يسيء الرأي فيهم، فحسّن له القبيح في معاملتهم، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العبّاس قبله، وكان من ذلك أن كرب قبر الحسين (عليه السلام) وعفى آثاره، فقد بعث برجل من أصحابه يقال له: الديزج، وكان يهوديّاً


[1]نقض العثمانية ط ذيل العثمانية ص 282 ـ 286.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست