responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 79
يغنّون: قد أقبل الأصلع البطين خليفة المسلمين، يحكي بذلك عليّاً (عليه السلام) والمتوكّل يشرب ويضحك، ففعل ذلك يوماً والمنتصر حاضر فأومأ إلى عبادة يتهدّده فسكت خوفاً منه، فقال المتوكّل: ما حالك؟ فقام وأخبره، فقال المنتصر: يا أمير المؤمنين إنّ الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمّك وشيخ أهل بيتك وبه فخرك فَكُلْ أنت لحمه إذا شئت ولا تطعم هذا الكلب وأمثاله منه، فقال المتوكّل للمغنين: غنوا جميعاً:


غار الفتى لابن عمّهرأس الفتى في... أُمّه

وسمعه يوماً يشتم فاطمة بنت رسول الله، فسأل أحد الفقهاء، فقال له: قد وجب عليه القتل إلاّ أنّ من قتل أباه لم يطل عمره، فقال المنتصر: لا أُبالي إذا أطعت الله بقتله أن لا يطول عمري، فقتله، فعاش بعده سبعة أشهر(1) .

وقتل العالم والأديب الكبير ابن السكِّيت على التشيّع، وقد ألزمه تعليم ولده، فقال له يوماً: أيّهما أحبُّ إليك إبناي هذان: المعتزّ والمؤيّد، أو الحسن والحسين؟ فقال له: والله إنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب خير منك ومن ابنيك، فقال المتوكّل للأتراك: سلّوا لسانه من قفاه، ففعلوا، فمات، ووقع ابن السكِّيت في ما يحذر منه لأنّه القائل:


يصاب الفتى من عثرة بلسانهوليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسهوعثرته في الرجل تبرا على مهل(2)


[1]راجع: مقاتل الطالبيين ص 478 ـ 479، تاريخ الطبري ج 5 ص 312، تاريخ ابن الأثير ج 6 ص 108 ـ 109، تاريخ أبي الفداء ج 2 ص 38، الفخري في الآداب السلطانية ص 234، شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 123، سير أعلام النبلاء ج 12 ص 35.

[2]سير أعلام النبلاء ج 12 ص 18، وفيات الأعيان ج 6 ص 399 ـ 400.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست