responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 224
نعم، حبّ الحمقى والمغفّلين يعمي ويصمّ عن كلّ هذا.

أليس من العجيب حقّاً أن تجد بعضَ مَن يحسبون على حملة العلم، والذين لم يحملوه حمل وعي ودراية وإنّما كالذي يحمل أسفاراً، يعدّ هذه المكذبة من هذا الكيذبان، بل المخرقة من هذا الممخرق من دلائل النبوّة الخالدة، كالحافظ ابن كثير الذي يقول: وهذا الحديث من دلائل النبوّة، فإنّ أبا هريرة محبّبٌ إلى جميع الناس(1) ، أليس هذا غلوّاً في الرأي وشططاً في القول؟!

ألا يكفي واقع الحال في تكذيب ابن كثير وغيره ممّن يرى رأيه؟! فنحن على علم بكثير من فضلاء ومحقّقي أهل السُنّة والجماعة ممّن التقيناهم أو سمعنا وقرأنا عنهم، كان رأيهم سيّئاً في أبي هريرة ولم يَرَوْهُ أهلا للمحبّة والاحترام، كما إنّ هناك آلاف الآلاف من المؤمنين الأحياء لا يرون هذه المحبّة له، بل يحتقرونه ويرذّلونه ونحن منهم كما هو واضح من خلال الصفحات المتقدّمة فضلا عن الأموات.

إن قيل: هذا عليكم لا لكم، وهو دليل على عدم إيمانكم.

قلنا: هذا مردود من وجهين:

أوّلا: قد علم ضرورة إيمان الصفوة ممّن تقدّم ذكرهم من الصحابة والتابعين وأتباعهم وغيرهم كأئمّة أهل البيت (عليه السلام) ، وقد تبيّن موقفهم منه كما تقدّم من نصوصهم وأقوالهم، ولا سيما إمام المتّقين وسيّدهم ووليّ المؤمنين وأميرهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أوّل المؤمنين إيماناً وأسبقهم


[1]البداية والنهاية ج 8 ص 85.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست