responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 223
ـ أم لمعاداته وليّ الله (عليه السلام) وموالاته لأعدائه؟! فقد روى سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عمر بن عبد الغفّار، أنّ أبا هريرة لمّا قدِم الكوفة مع معاوية، كان يجلس بالعشيّات بباب كندة، ويجلس الناس إليه، فجاء شابّ من الكوفة، فجلس إليه، فقال: يا أبا هريرة! أنشدك الله أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ بن أبي طالب: اللّهم والِ من والاه وعاد من عاده؟!

فقال: اللّهم نعم.

فقال: فأشهد بالله لقد واليتَ عدوّه، وعاديت وليّه! ثمّ قام عنه(1) .

ـ أم لافترائه على علي (عليه السلام) ؟! فيما رواه الأعمش قال: لمّا قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة، جاء إلى مسجد الكوفة، فلمّا رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه، ثمّ ضرب صلعته مراراً، وقال: يا أهل العراق أتزعمون أنّي أكذب على الله ورسوله، وأُحرق نفسي بالنار؟! والله لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إنّ لكلّ نبيّ حرماً، وإنّ حرمي المدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد بالله أنّ عليّاً أحدث فيها ; فلمّا بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاّه إمارة المدينة(2) .

ـ أم لتلوّنه في فنون الكذب على الله ورسوله والمؤمنين كتلوّن الحرباء كما هو واضح ممّا تقدّم؟!

أترى بعد كلّ ما تلوناه عليك، هل هناك من داع يفرض علينا حبّاً لأبي هريرة أو احتراماً نكنّه له؟!


[1]شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 68.

[2]شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 67.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست