responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 222
ولا ننسى ما وصفته به عائشة بكونه رجلا مهذاراً(1) .

ـ أم لجبنه وفراره من الزحف كما يقول هو في ما رواه الحاكم بسنده عنه، قال: لقد كان بيني وبين ابن عمّ لي كلام، فقال: إلاّ فرارك يوم مؤتة، فما دريت أي شيء أقول له(2) ؟!

ولم يعرف له موقف شجاع سوى موقفه عندما كان يُفلّي ثوبه من البراغيث التي يلتقطها ويدع القمل، فقال له أنس في ذلك، فقال: أبدأ بالفرسان وأكرّ على الرجّالة(3) .

ـ أم لانتهازيته وتحيّنه للفرص وميله مع ميزان القوى أينما مال في سبيل تحقيق مآربه مع قلّة العناء في ذلك؟! وبدا هذا الأمر جليّاً في وقعة صفّين، فقد كان وقت الصلاة يصلّي خلف علي (عليه السلام) ، ويحضر طعام معاوية، وعند القتال يصعد على تلّ، فقيل له في ذلك، فقال: الصلاة خلف علي أتمّ [أفضل]، وطعام [ومضيرة] معاوية أدسم، والصعود على التلّ أسلم(4) .

ثمّ بدا ذلك الأمر أشدّ وضوحاً عندما آلت الأُمور إلى صالح بني أُميّة.

ـ أم لخيانته وعدم أمانته التي ضربه عليها عمر حتّى أدمى ظهره عندما سرق مال المسلمين في ولايته كما تقدّم؟!

ـ أم لقذارته وقلّة نظافته وعدم اشمئزاز نفسه ممّا ينفّرها بحسب الطبيعة؟! كما هو واضح في حديثَي الذباب والبراغيث المتقدّمين.


[1]الإحكام في أُصول الأحكام ـ للآمدي ـ ج 2 ص 348.

[2]المستدرك ج 3 ص 45 ح 4356.

[3]المستطرف ج 2 ص 115.

[4]ربيع الأبرار ج 2 ص 701، ثمار القلوب ص 111 ـ 112، السيرة الحلبية ج 3 ص 367، شذرات الذهب ج 1 ص 64.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست